تعتبر شركة أبل من الأهداف السهلة أمنياً أو بطريقة ما الأكثر إستحقاقاً لذلك فهي الشركة الأكثر قيمة سوقية بالعالم لذا تحتاج إلى التدقيق أكثر فى أصول بناء الشركة العملاقة. في هذا الصدد ومن خلال تحقيق جديد من البي بي سي والتي تفضح فيه الشركة حيث تم تصوير العمال وقد استنفذ النوم من أعينهم فى ورديات العمل التي تستغرق 12 ساعة فى مصانع بيجاترون على مشارف شنغهاي والذي قام به صحفي متخفِ يعمل في مصنع قطع الغيار لأجهزة أبل والذي عمل 18 يوماً على التوالي على الرغم من طلباته المتكررة للحصول على يوم للراحة. وقد توجه فريق البي بي سي إلى الجزيرة الأندونيسية بانجكا والذي وجدت به المورد الصيني لشركة أبل لمادة القصدير من المناجم الصغيرة والخطيرة حيث يعمل بها الأطفال وهو أمر شائع لذلك وقد ردت شركة أبل على إذاعة البي بي سي قائلة أنها لا ترفض القصدير الإندونيسي كي لا تفقد نفوذها للتقدم بالعمل وتحسين الأحوال فى المنطقة وقد اخترنا هذه المنطقة للبقاء عل إتصال وحاولة منا للقيام ببعض التغييرات على هذه الأرض. هناك الكثير من الإنتهاكات التي تقوم بها الكثير من الشركات الكبيرة والتي تقع على عاتق الموردين الذين يتقاتلون من أجل المال وليست الوحيدة التي تستفيد من نظام موفر وكفئ على حساب الخسائر البشرية وبالطبع نحن المستهلكين أكثر سعادة عندما نرى توفيراً ما فى تقديم الأجهزة لنا. عندما يأتي الأمر بالنسبة إلى الشركة فهناك سلسلة من المصنعين والموردين وصناع العناصر وموردي المواد الخام وهذا النظام الأيكولوجي يغذي عملية إنتاج الأجهزة لجميع الشركات وليست أبل وفقط. بالطبع المسئولية لا تقع على عاتق مصنعي الأجهزة وفقط حيث تستفيد مثلاً شركة جوجل من تثبيت كل نظام أندرويد بكل هاتف ذكي حول العالم وبالطبع لا تقدم شروطاً للتدقيق حول الظروف البيئية و التصنيعية التي أنتجت به الهواتف فهي لا تلام بذلك على سخرة الأطفال فى العمل على المواد الخام للوصول إلى المستهلك فى شكل هاتف ذكي والكثير والكثير من المليارات التي تحققها الشركات جراء بيع الهواتف الذكية او ملحقاتها التي كانت فى الأصل من تلك المواد الخام التي تقوم على الخسائر البشرية ولا سيما الأطفال.



0 التعليقات